نرى الان عبر شاشات الإعلام الليبي المترهل هجوماً على التوارق في ليبيا ، حدثت الأحداث الأخيرة في غدامس ومارس فيها بعض الغدامسية أعمالاً لا أخلاقية وتصرفات يقشعر لها بدن الإنسانية... حرق للأطفال وضرب للنساء وتهجير قسري للسكان ، وحتى التمثيل والتنكيل بالجثث وقتل الأسرى بعد أسرهم وحرق منازلهم وسياراتهم ..من ثم يتلون بعضهم ويلبسون رداء البراءة في صورة هزلية تنطلي فعلا على اى شخص لا يعرف المنطقة جيدا ولا يعرف سكانها ولم يشاهد مقاطع وصور الانتهاكات الصارخة لقيم الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد والعرف الاجتماعي الليبي او أي منطق إنساني في هذا الوجود......
الأفواه الناطقة بالأكاذيب هي أفواه تنفذ مشروع استراتيجي ترعاه تيارات إسلامية والإسلام منها براء اتخذت من درنة في الشرق الليبي محطة وغدامس في الجنوب الغربي موقع أخر
لماذا غدامس بالتحديد ؟غدامس تقع في مكان استراتيجي( الحدود الجزائرية والحدود التونسية) ومطلة على الصحراء الجنوبية وقريبة من مدن الجبل الغربي وخط طرابلس...
الميزة الأخرى تتوفر فيها شماعة أخرى مشكل قبلي وبؤرة توتر بين الغدامسية والتوارق يتم تأجيجها عبر استفزازات دائمة في وسط المدينة .
الغاية والغرض في هذه المرحلة هو تأجيل الانتخابات لان هذه الاطراف متغلغة في مفاصل الدولة الليبة المجلس الوطني والحكومة الموقرة وتريد الاستمرار في وصايتها على الشعب الليبي لا تريد ان يختار الشعب الليبي برلمان منتخب يصعب عليهم التعامل معه واستنزاف ثروات الشعب الليبي من خلاه كما يحدث الان لكن هيهات الانتخابات ستجري في موعدها ...
يتباكى بعض الغدامسيون نحن نعيش في قلق هل تعلم أن نسبة الغدامسية في غدامس هم9000نسمة والتوارق 3000نسمة هناك فرق كبير في النسب حيث لا يشكل التوارق القاطنين في غدامس اي خطر...
المجموعة التي قامت بتعذيب ثوار غدامس من التوراق هي مجموعة 20 شخص تبرأ منهم شيخ التوارق في (شهر 6) في عز قوة النظام وكل المطلوبين الآن للغدامسية برأيهم هم -لا انا -وحسب قوائم المجلس العسكري غدامس 53شخصاً في اي قانون او دين من الأديان تعلم بعض الغدامسية أن يقوموا بحرق منازل وتهجير مواطنين وحرق اطفال وضرب النساء ...وهم معترفون بأن مطلوبيهم 53 شخص؟؟؟
كل من يتحدث عن الثورة يجب أن يعرف ان أساس أي ثورة في العالم جاءت لتحقيق هدفين الأول رفع الظلم والثاني رد المظالم لكن ثوار مابعد تحرير طرابلس لم يفهموا هذه المبادىء ظلم القذافي رفع عن ليبيا ولكن ظلم الليبين لبعضهم مستمر ... رد المظالم يأتي بالقانون والعدالة لا بحرق الأطفال والتهجير القسري وبدعم من أعضاء الحكومة،وكل من ثار ضد الظلم يجب أن يكون اول من يدعوا لتأسيس دعائم القانون ورفع الظلم لا أن يؤسس لثقافة الانتقام وأخذ الكل بجرم الجزء وهو ليس المسئول عن المقاضاة بل الجهات المختصة .
النقطة الأخرى المهمة هي استخفاف بعض الناشطين وداعمي ومؤيدي مشروع غدامس الإسلامية هم يستخفون بالشعب الليبي ويستغلون جهل الشعب الليبي بهويته فأغلب الليبين لا يعرفون التركيبة السكانية للجنوب ولا الحدود الجغرافية لليبيا...
فليعلم كل الشعب الليبي أن التوارق هم أول المدافعين عن سيادة وأمن ليبيا الشي الأخر يتحدث هؤلاء ويقومون بزرع فزاعة الطوارق يريدون غدامس امتدادا لدولة أزواد هل تدري يامن تتحدث عن جهل ان ليبيا ليس لها حدود مع مالي هل تعلم أن بينك وبين أزواد دولة كاملة من أكبر الدول في شمال افريقيا مساحة وهي الجزائر مساحة2500كيلوا متر فمن المنطق ان التوارق يحتلون الجزائر ومن ثم سيصلون الى غدامس هذه خرافة وأكذوبة لايصدقها الا جاهل بالمنطقة
الشي الأخر ...التوارق لو أرادوا الوقوع في هذه الأحداث فهم قادرون على انتهاج نهج الانتقام ،وسفك الدماء في ظرف 24 ساعة ستصبح غدامس مدائن صالح لكن الدم ليس الحل فدم المسلم على المسلم حرام والمشكلة الان لم تعد بين تارقي وغدامسي هي قضية المراد بها تأخير ليبيا الى الوراء وضرب استقرارها...
أمام هذه المعطيات من حق الأقليات(السكان الأصليين) في ليبيا ان تشعر بالقلق ، لأن هناك قوى تستغلها من أجل تحقيق أغراض مزيفة وتستغل عدم معرفة الشعب الليبي بهويته الليبية فالشعب الليبي تفاجأ بعد الثورة بالتعدد العرقي والثقافي في ليبيا واكتشف مكونات أخرى في ليبيا
أخوتي يجب عليكم الحذر وحفظ أمن وأمان ليبيا والانتخابات ستجري في موعدها شاء من شاء وأبى من أبى...
منقول عن:مركز تاتريت الإعلامي