(الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات
الإنسانية):هيئة حكومية تتبع رئاسة الوزراء،إدارتها الرئيسية بمدينة بنغازي ،وتنتشر
فروعها في كامل أرجاء ليبيا .الفرع المتواجد حالياً في مدينة درج هو فرع الإغاثة
الجبل الغربي حيث أن حدوده من منطقة غدامس وحتى منطقة
الشويرف.
تقوم الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية
بتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين والمتضررين من الكوارث
الطبيعية(والحروب).
تواجدت الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات
الإنسانية في مدين درج للمرة الرابعة،حيث كانت الزيارة الأولى في شهر
نوفمبر(11)من العام الماضي
2011 بعد حدوث النزوح الأول
للعائلات الطارقية من مدينة غدامس،وتم إدراجهم ضمن المنظومة الرئيسية بطرابلس وتم
توزيع إغاثة على النازحين لعدد من المرات.
وبالنسبة للنزوح الأخير والذي
حدث بتاريخ18-05-2012 يوم الجمعة
بسبب أحداث العنف الأخيرة ضد العائلات التارقية حيث نزحت كل العائلات بالجملة إلى
منطقة درج لتلحق ببقية العائلات الأمر الذي ترتب عنه مأساة إنسانية لم تتأخر الهيئة
الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية في الاستجابة لمتطلباتها فكان لها السبق في
التواجد وتم تشكيل فريق عمل من موظفي الفرع ،وتم شحن كمية من المواد الإغاثية ليتم
التوجه بها إلى مدينة درج بتاريخ 19-05-2012،فكان فريق الهيئة أول الواصلين فقامت على
الفور بحصر العائلات النازحة مؤخراً والتي بلغت 245عائلة بلغ عدد أفرادها 1589 فرداً ،وعدد أطفالها 48 طفلا تحت سن السنتين هذا إلى جانب عدد
111 أسرة بلغ عدد أفرادها
770 فرداً.وبالتالي أصبح إجمالي
النازحين بتاريخ 23-05-2012 بعد
التطورات الأخيرة 365عائلة
نازحة عدد أفرادها 2359 نسمة.أضف
إلى ذلك تواجد بعض العائلات التارقية في منطقة (آوال) الصحراوية والتي تبعد حوالي
خمسين كيلوامتراً تقريباً عن مدينتهم غدامس،في ظروف صعبة ولم يتم حصرها حتى كتابة
هذه السطور.
من الملاحظات الإيجابية تواجد وتسارع العديد من
المنظمات الدولية والأهلية إستجابة ً للظرف الصعب وتضامناً مع معاناة بهذا الحجم
تشهدها منطقة الجبل الغربي، حيث حضرت منظمات ومؤسسات مجتمع مدني وأهلي لمد يد العون
للعائلات التارقية في مشهد إنساني نبيل إن دل على شيء فإنما يدل على أن الخير لم
يزل موجوداً…إن لم يكن من الجار القريب،ونحن هنا باسم عائلات توارق غدامس ورغم
المعاناة نحيي الجهود الإنسانية الصادقة لتضميد جراح أطفالنا ونسائنا وشيوخنا الذين
لم تزل صدمة الإرهاب والعنف المنظم التي مورست عليهم من قبل فئة نست أبسط قيم
الإنسانية التي يزخر بها ديننا الحنيف ،والشكر موصول لكل المنظمات والجمعيات
التالية:
1- جمعية محاصيل
الرحمة (mercyCrops) الخيرية
والتي قامت بتقديم مواد إغاثية.
2- الهلال
الأحمر الليبي فرع نالوت.
3- منظمة الصليب
الأحمر الدولية.
4- جمعية
(الوفاء ليبيا ) براك الشاطي.
5- (جمعية البر
والإحسان) ،الزنتان.
6- المفوضية
العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
7- إغاثة أهلية
من أهالي منطقة درج.
8- جمعية وتزودوا
منطقة جودايم من الزاوية إغاثة أهلية.
9-رئاسة أركان
الجيش الوطني الليبي.
وفي الختام نود أن نُلفت النظر إلى أن وسائل
الإعلام الوطنية لم تكلف نفسها عناء تغطية حدث بهذا الحجم إنما اكتفت بالإشارة
والإيماء باستحياء وكأن دورها ليس الوقوف على معاناة المواطن الليبي أينما كان
ونتوقع بل نكاد نجزم أن وسائل الإعلام الأجنبية ستكون هي السباقة لتغطية هذا الحدث
المحزن …وإيصال الصورة دون تزييف أو تحيّز لمصلحة أطراف دون أخرى,في ما يصب في
مصلحة الوطن والمواطن في بلد لم تبرد فيه فوهات بنادق الثوار ولم تندمل جراحهم،ولا
جراح هذا الوطن…
اللجنة
الإعلامية لطوارق غدامس
2012-05-23 الأربعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق